باحث يحدد ليلة القدر

 

>> صفحات خاصة >> رمضان 2009

مقابلة مع ممدوح بن متعب الجبرين الذي قام بهذ البحث:

نريد منك تعريف مبسط بالبحث وما نتج عنه ؟
فكرة البحث .. هي محاولة البحث عن ليلة القدر ،عن هذه الليلة العظيمة المباركة .. أما النتائج فهي ولله الحمد كانت أكبر وأعظم مما كنت " أفكر " فيه ومن هذه النتائج :

1. تحديد ليلة القدر ومعرفة أسم هذه الليلة معرفة يقينية .
2. معرفة وتحديد ليلة القدر في عشرات بل مئات بل ألوف السنين القادمة وكذلك الماضية.
3. تثبيت العلم بدخول شهر رمضان المبارك في مئات القرون القادمة تثبيتاً قطعي الصحة ، وهذا التثبيت هو على كل بقعة على الأرض بليلة واحدة .. أي أن المسلمين في أي بقعة على هذه الأرض ( كل الأرض) سيصومون في يوم واحد .
4. تحديد دخول السنة الهجرية وانتهائها تحديداً صحيحاً .
5. تحديد دخول شهر ( ذو الحجة ) تحديداً صحيحاً .
6. تحديد ليلة نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاسم والتأريخ.
7. معلومة هي في غاية الجمال والصحة : من أن التوقيت الذي أنزل فيه القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء كان " الوقت " في شرق الكرة الأرضية _ اليابان تحديداً _ هو " ليل " ويكون هذا التوقيت في مكة المكرمة هو قريباً من " العشاء " فإنزال القرآن في "ليلة القدر " أي في ليلة واحدة على كل الأرض وتكون هذه ليلة واحدة في حالة واحدة وهي أن التوقيت في اليابان " ليلة " أي قبل " مطلع الفجر " بكون وقت مكة المكرمة " ليلة " أيضاً .. ويا سبحان الله العظيم ..
ونتائج البحث كثيرة .. كثيرة وكلها خير ولله الحمد فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهدينا إلا لخير عظيم .

هل طرحت البحث على جهات علمية متخصصة اوعلماء؟ وماهي ردود أفعالهم ؟
نعم طرحته على جهات علمية متخصصة وعلى علماء !! ولكن ردود الفعل كانت دائماً " مندهشة " و " متعجبة " ودائماً مايسألون قريباً من سؤالك : هل طرحت هذا البحث على جهة متخصصة وعلى كبار العلماء ؟!!
لم أجد من يتفهم ما أقول تفهماً " بحثيا" ، الشيخ عبد المجيد الزنداني جزاه الله خيراً كان " أقل " من اتصلت بهم انفعالا مع انه تعجب كثيراً عندما قال في السنة الماضية 1424هـ قال أن ليلة القدر هي ليلة 27 فقلت له : بل هي ليلة 23 أندهش كثيراً لهذا ، ووعد بمراقبة طلوع الشمس صبيحة ليلة 23 رمضان 1424هـ ولم أتصل به بعدئذ.. لاأدري عنه هل وفا بما وعد أم أن ظروفه غفر الله منعته .

من العلماء من يقول أن العلم بليلة القدر هو من علم الغيب .. فكيف تقول بعلمها ؟؟
الحمدلله .. كنت احسب ان من يقول ان علمها من علم الغيب هم من جهلة القوم ، امّا وقد قال هذا رجل احسب انه من المحبين لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين فانه يلزمني ان أبيّن ما اؤمن به ولن اقول انني على خطأ بل انني على هدى من ربي وعلى بيّنة من أمري وعلى هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام فمن رأى اني على غير هذا فالحمد لله رب العالمين (( بيننا كتاب الله وسنّة رسوله والحق احق ان يتبع ((

الدليل على ان ليلة القدر ليست من علم الغيب :
اولا : روى البخاري رحمه الله في صحيحه ، حدثني محمد أخبرنا عبدة عن هشام عن عروةعن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الاواخر من رمضان، ويقول (( تحرّوا ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان )) فهل يأمرنا رسول الله بأن نتحرّاها وهي من علم الغيب ؟

ثانيا : وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسه))
فهل يأمرنا رسول الله بألتماسها وهي من علم الغيب ؟

ثالثا : وفي صحيحه رحمه الله ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام ، في السبع الاواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر ، فمن كان متحريها ، فليتحرّها في السبع الاواخر))
فهل يأمرهم رسول الله بتحرّيها ويوافقهم على رؤياهم ثم تكون من علم الغيب ؟

رابعا: عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يارسول الله أرأيت ان علمت اي ليلة القدر ما اقول فيها ؟ قال ، (( قولي : اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني )) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .
فهل يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها هذا ، ثم تكون من علم الغيب ؟ ...

خامسا : روى مسلم رحمه الله في صحيحه ان صاحب رسول الله أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: ((والله الذي لااله الاّ هو انها لفي رمضان ، ووالله اني لأعلم اي ليلة هي ، هي الليلة التي امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة صبيحة سبع وعشرين))
فيا سبحان الله أيحلف أبيّ بن كعب صاحب رسول الله زورا وبهتانا ؟ لا والله لقد صدق وبرّ ...

أبعد هذا تكون من علم الغيب ؟ سبحان الله ...

سادسا : ابوسعيد الخدري رضي الله عنه يقول انها ليلة احدى وعشرين وهذا في الصحيحين ، ثم تقولون انها من علم الغيب ؟ أأنتم أعلم ام صاحب رسول الله ؟

سابعا : عبدالله بن انيس رضي الله عنه كان يقول انها ليلة ثلاث وعشرين ، وهذا في الصحيحين ، أبعد هذا تكون من علم الغيب ؟

ثامنا : روى الامام احمد رحمه الله في مسنده عن ابي عقرب الاسدي قال ، اتيت عبدالله بن مسعود فوجدته على انجاز له ، يعني سطحا ، فسمعته يقول :

صدق الله ورسوله ، فصعدت اليه فقلت : ياابا عبدالرحمن مالك قلت ، صدق الله ورسوله ؟ قال : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نبأنا ان ليلة القدر في النصف من السبع الاواخر وان الشمس تطلع صبيحتها ليس لها شعاع . قال ، فصعدت فنظرت اليها فقلت : صدق الله ورسوله ، صدق الله ورسوله .

أبعد هذا يقول من يقول انها من علم الغيب ؟

تاسعا : قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله في مجموعة الفتاوى ، المجلد 25 ص 285 و 286 : فينبغي ان يتحراها المؤمن في العشر الاواخر جميعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، (( تحروها في العشر الاواخر )) وتكون في السبع الاواخر أكثر، وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام او اليقظه فيرى انوارها، او يرى من يقول له هذه ليلة القدر، وقد يفتح الله على قلبه من المشاهدة مايتبيّن به الامر.
أيقول هذا شيخ الاسلام ثم تكون من علم الغيب ؟ مالكم ، كيف تحكمون ؟

عاشرا : وقال الامام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم الجزء الثامن ، كتاب الصيام باب 40 ص 314 ما نصّه :
واعلم ان ليلة القدر موجوده كما سبق بيانه في اول الباب فانها ترى ويتحققها من شاء الله تعالى من بني آدم كل سنه في رمضان كما تظاهرت عليه هذه الاحاديث السابقه في الباب ، واخبار الصالحين بها ورؤيتهم لها اكثر من ان تحصر ،

انتهى قوله رحمه الله ... أبعد هذا يأتي من يأتي ويقول انها من علم الغيب ؟ سبحان الله ...


تكاد تكون مسالة تحديد أسم ليلة القدر هي محور البحث ؟ كيف توصلت إلى تحديد أسم الليلة ؟ هل بالنص أم باستقراء علامات ليلة القدر ؟
كنت أعلم أن ليلة القدر هي في صبيحتها ، كنت أعلم ذلك كنت أعلم هذا علم اليقين وكنت كما " كثيرين " ممن رأوا صبيحة ليلة القدر بطلوع الشمس بيضاء لاشعاع لها ، رأيت هذا سنوات كنت أبحث في الوصول إلى هذه المعرفة تحديداً في تأريخ تلك الليلة كأن تكون في ليلة ( 21،23،25،27،29) .. وأثناء هذا البحث هداني الله عز وجل إلى معرفة الإجابة عن سؤال " تحديد الليلة " وهو : لماذا لا أبحث في أسم الليلة ؟!! اليست تطلع الشمس بيضاء لاشعاع لها صبيحة ليلة القدر ؟! اليس لهذه الليلة من أسم ؟!! فثبت اسم الليلة وتركت البحث في تاريخ الليلة ...

وفي سنوات متتالية وجدت شيئاً عظيماً ذرفت منه عيوني وأقشعر منه قلبي .. أي والله أنها ليلة القدر.. ووالله أن اسمها ثابت لايتغير .. ووالله أنها ليلة الثلاثاء ، راقبتها في سنوات متتالية فكانت لاتطلع بيضاء لاشعاع لها إلا في صبيحة ليلة الثلاثاء ...فالحمد لله رب العالمين أن هداني الله عز وجل برحمته وتوفيقه إلى تغيير مجال البحث من التاريخ إلى " الاسم " فكان هذا ماتفضل به الله به عز وجل به على عبد ذنوبه كثيرة وأعماله قليله وقلبه ... إلا أن يرحمه الله .

الأمر المشكل بالموضوع هو قولك باستحالة دخول رمضان في يوم جمعة أو احد ..ماالدليل على ذلك ؟ هل من نص أو إجماع أو مشاهدة ؟ وإذا قلت بالاستقراء وغيره فالعالم اليوم أجمع أكثره على دخول رمضان في يوم الجمعة بل حتى الفلكيين دخلوه بجمعه .. هذا ماجعل البعض يتردد بالاقتناع الكامل بالموضوع ..ماردك ؟

نعم يستحيل دخول شهر رمضان المبارك في ليلة " جمعة " وفي ليلة " الأحد " والى يوم القيامة واقرأ ما أخرّجه أهل الصحاح من أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها قوله صلى الله عليه وسلم " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " أخرجه البخاري عن عائشة رضي الله عنها والأحاديث كثيرة عن طلب وتحري وتحين ليلة القدر وابتغاء ليلة القدر في " الوتر " وأعيد للأهمية " في الوتر " من العشر الأواخر .

وبمعرفة وتحديد ليلة القدر نعلم علماً ان هذه الليلة لن تكون الا في الوتر أي : 21-23-25-27-29 وهذا بنص نبوي صحيح غير قابل للتأويل ، فعندما نرى " بعيوننا " ان ليلة القدر ليست وتراً !! أي ليست في ليلة وتر فأين يكون الخطأ ؟!!! الخطأ هو في الليلة التي أدخل فيها رمضان ... كما وقع في عام 1422 خيث إدخل شهر رمضان يوم " جمعة" وكما هو حاصل في هذه السنة 1425 مع أني ذهبت الى مدينة الملك عبدالعزيز قبل ثلاث سنوات وقلت لهم ان رمضان في عام 1424هـ وفي عام 1425هـ وحددت لهم سنوات عديدة يخطيء تقويكم في إدخاله !! حيث كان في عام 1424 يدخل في يوم الأحد حسب تقويم ام القرى وفي عام 1425هـ يدخل في يوم الجمعه فكان أن دخل في عام 1424هـ في ليلة الاثنين وهذه السنة الصحيح ان يدخل في ليلية السبت وهذا ليس كلاماً " فقط " بل هو حقيقه وعليها من كتاب الله ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "" وهي الصحيحه ""

هل يمكن اعتبار العلامة الواردة في السنة عن شروق شمس اليوم التالي دليلاً قطعياً يمكن البناء عليه لتحديد اسم الليلة مع أن هذه العلامة قد تحول دون رؤيتها عوامل الطبيعة أو الطقس في كثير من الأحيان ؟؟

ليس شرطاً ان نراها ونحن في مساحة محدودة كأن نكون في حائل مثلاً .. تراقب في تلك الصبيحة من كثير من المسلمين من طوكيو إلى بكين إلى مكة المكرمة إلى القاهرة إلى الرباط إلى نيويورك إلى سياتل فإن " غميّ " علينا في حائل فوسائل المعرفة متوفرة لأن يثبت معرفتها على باقي مدن ودول العالم الإسلامي وعلى المسلمين عامة في أي مكان آخر .

هل من كلمة أخيرة ...؟ ولمن توجهها ؟؟

أي والله يا أبن العم أريد عبر منتداكم ومن الرجال المؤمنين الصادقين ان يراقبوا صبيحة ليلة قبل ليلة القدر كأن تكون صبيحة الأثنين ويراقبوا طلوع الشمس حتى ترتفع ...

ويقارنوا مايرونه من صفة الشمس صبيحة ليلة القدر وهي صبيحة يوم الثلاثاء .. ليروا بأعينهم ولتؤمن قلوبهم بما دل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن الشمس صبيحة ليلة القدر تطلع بيضاء لاشعاع لها فهذه الصفه للشمس صبيحة ليلة القدر هي صفة قد " هدانا " لها ولمراقبتها ولمعرفتها رسول الله ، وهي بكل تأكيد تختلف اختلافاً كلياً عن طلوع الشمس في أي صبيحة أخرى ...

وما حددها لنا رسول الله الا أنها حقاً ويقيناً صحيحه من انها تطلع بيضاء لاشعاع لها وهذا الوصف من رسول الله هو فقط مخصص لصبيحة ليلة القدر، والحمد لله رب العالمين وجزاكم الله خيراً على هذا اللقاء .

جدول يبيّن الحركه المنضبطه لانتقال ليلة القدر في ليالي الوتر في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك في اية سنة قادمه مهما امتد الزمان ،ونظامـه يحدد الليله التي سيدخل فيها شهر رمضان المبارك على كوكب الارض في اية سنة قادمه مهما طالت القرون على اهل الارض.


الحركه المنضبطه لانتقال ليلة القدر هي :
27 ، 23 ، 25 ، 21 ، 23 ، 25 ، 29 ، 25 ، ثم تعود من 27 ، وحتى نهاية الزمان على كوكب الارض .


حقوق النشر محفوظة لشبكة فضاء الثقافية
رمضان 1425هـ

والله أعلم