"سئل أمير 
    المؤمنين عمر رضي الله عنه أبيّ ابن كعب فقال له : ما التقوى ؟ فقال أبيّ : يا 
    أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك ؟! فقال : نعم ، قال : فماذا فعلت ؟ قال 
    عمر: أُشمّر عن ساقي و أنظر الى مواضع قدميا و أقدم قدماً و أؤخر أخرى مخافة أن 
    تصيبني شوكه ، فقال أبيّ ابن كعب : تلك هي التقوى ".
      
  
  فهي تشمـير للطاعه ، و نظرٌ في الحلال 
  و الحرام ، و ورعٌ من الزلل ، و مخافة و خشية من الكبير المتعال.
  
  وهي أساس الدين و بها يرتقى الى مراتب 
  اليقين ، و زاد القلوب و الأرواح 
  
  واذا قلت التقوى : ظهر الفساد و 
  الاامراض و الفيضانات كما و تنزع البركه بالمعصيه 
  
  
  
  المعنى الشرعي :
  
  أن تجعل بينك و بين ما حرّم الله حاجز
  
  امتثال الأوامر و اجتناب النواهي
  
  الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و 
  القناعة بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل 
  
  
  
  من ثمرات التقوى :
  
  - تسهيل في الأمور و تيسير الأسباب
  ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ 
  يُسْراً )
  
  - العلم ، يعطى العلم النافع من جراء 
  التقوى (وَاتَّقُواْ اللّهَ 
  وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ، فمن أسباب نقصان العلم المعاصي فإنها 
  تصد عن  العلم و تسبب نقص الحفظ و عدم انفتاح النفس للعلم و الحماس له.
  
  
  
  شكوت إلى وكيع سوء حفظي**** فأرشدني إلى ترك المعاصي
  
  
  وأخبـــرني بـــأن العلــــم نـــور **** ونــــور الله 
  لا يهدى لعـــاصٍ
  
  
  
 - 
  يرزق البصيره والفرقان (يفرق بين الحق و الباطل) و يوفق 
  (إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً) 
  
  
  - يرزق محبة الله ومحبة الملائكه ومحبة الناس (
  
  
  بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )
  
  
  - نصرة الله للمتقي وتأييده له وتسديده (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ 
  مَعَ الْمُتَّقِينَ) المعيه هذه معية نصره وتأييد وتسديد.
  
  
  
- ان المتقي يرزق بركات من السماء  الأرض 
  ،  البركه ( تقليل الكثير ) الزياده والخير والعافيه (
  
  وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم 
  بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )
  
  - البشرى ، ثناء من الخلق ، رؤية 
  صالحه ، ذكرٌ حسن بين الناس 
  
  - الحفظ من كيد الأعداء
  ( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ 
  كَيْدُهُمْ شَيْئاًً )
  
- حفظ للأبناء بعد الوفاة
(
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ 
عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً )
، 
(
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ 
تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ 
يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ) 
ان الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده و ولد ولده و قريته 
التي هو فيها .
  
  
  - سبب لقبول العمل
  (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
  
  
  
- سبب 
  للنجاة من عذاب الدنيا ( 
  
  وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )
  
  
  -
  يجد بها حلاوه و شرف و هيبه  و وقار بين 
  الخلق
  
  - توصل الى مرضاة الرب وتكفير السيئات 
  والنجاة من النار والدخول للجنه 
  ( وَمَن يَتَّقِ 
  اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً )
  
  
  - 
  العز والفوقيه للخلق يوم القيامه غير عز الدنيا
  (
  
  زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ 
  الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) 
  
  
  
  
  نسأل الله أن يجعلنا وإياكم 
  من أهل التقوى